الخميس، 12 نوفمبر 2009

التسامح نبع الاستقامة



يقول تعالى في سورة آل عمران: " سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين ، الذين ينفقون في السراء و الضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "


وعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تعدون الصرعة فيكم؟ قالوا: الذي لا تصرعه الرجال. قال: ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب ".


هناك طريقة واحدة فقط تجعلنا قادرين على رد الإساءة بالإحسان ولا يوجد غيرها وهي : كظم الغيظ وابتلاع الغضب..بإمكاننا أن نرد الإساءة بالإساءة ويكبر الحقد بيننا وبين الآخرين سواء كانوا إخوتنا أو أصدقائنا أو أقاربنا..ولكن ماذا استفدنا من الخصام سوى التوتر وخسارة الأصدقاء .


وفي الغضب تنعدم المحبة بين المتخاصمين ويحدث الانشقاق والتفرق ، والإسلام دين المحبة يدعونا إلى التسامح واحترام بعضنا ويكره لنا الغضب .ذلك لأن التسامح هو الوسيلة الأقدر على فرض نظام التفاهم . فعن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تعدون الصرعة فيكم؟ قالوا: الذي لا تصرعه الرجال. قال: ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب ".


السبت، 7 نوفمبر 2009

أساس بورصة العبادة



سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أصحابه يوما فقال : " أتدرون من المفلس ؟ قالوا: المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال : المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وزكاة وصيام ، ويأتي وقد شتم هذا ، وقذف هذا ، وأكل مال هذا ، وسفك دم هذا ، وضرب هذا . فيعطي هذا من حسناته وهذا من حسناته فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه. أخذ من خطاياهم فطرحت عليه. ثم طرح في النار " .


قد يصلي المؤمن ويصوم ويزكي ويتصدق ولكنه يظن ويغتاب ويمن ويشرك ويظلم و يكذب. وكل هذه الآفات السيئة تبعد المؤمن عن الصفاء والإخلاص لله .
فالعبادة الخالية من الإخلاص كقربة مثقوبة لا يبقى فيها الماء ، فهكذا العبادة حتى لو أديتها بانتظام وضبطت توقيتها بدقة تبقى ناقصة إذا لم تكن مصبوغة بالإخلاص . لقول الرسول عليه الصلاة والسلام: " أخلص دينك يكفك العمل القليل " فليس المهم في كثرة ركعات الصلاة أو كثرة الصيام أو كثرة الصدقة أو كثرة الحج إذا لم يكن الإخلاص ملازما للعبادة. فعلى قدر استقامة النفس وسلامة القلب وصفاء الاتجاه نحو الله تكون عبادة المؤمن مقبولة عند الله وليس كثرة العبادة دون إخلاص. فالله لا ينظر للأشياء الظاهرة كما نفعل نحن البشر، إنما ينظر إلى بواطننا وإلى قلوبنا التي في الصدور. وقد جاء في حديث للنبي محمد عليه الصلاة والسلام قوله: " إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ، ولا إلى صوركم ، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم " فمن جرد قلبه من الأهواء ، وصحح نيته نحو الله فقد جعل حياته تسير على طاعة الله وهذا ما أكده الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام:" من فارق الدنيا على الإخلاص لله وحده لا شريك له ، وأقام الصلاة وآتى الزكاة ، فارقها والله عنه راض "




الجمعة، 6 نوفمبر 2009

سلوك المؤمن



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

كل سلامي من الناس عليه صدقة ، كل يوم تطلع فيه الشمس:
تعدل بين إثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها
أو ترفع له عليها متاعه صدقة ، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل
خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة"

                                     رواه البخاري ومسلم